تعتبر المضادات الحيوية من أهم اكتشافات القرن الماضي وبفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل المضادات الحيوية استطعنا القضاء على الكثير من الأمراض الفتاكة بالإنسان مثل الدرن والطاعون وغيرها.
والمضادات الحيوية هي أنواع من الادوية التي تحارب أو تمنع (بإذن الله) الالتهابات التي تسببها البكتيريا (الجراثيم)
إذا كان سبب الالتهاب هو فيروس فإن المضاد الحيوي لا يفيد في
هذه الحالة وعلينا ان نعلم ان أكثر من 90% من مسببات التهابات الحنجرة (الحلق) أو ما يعرف بنزلات البرد أساسها فيروسي وعلينا كمرضى عدم الضغط على الطبيب لإعطاء مضادات حيوية في مثل هذه الحالات حيث ان تناول هذه المضادات لها مخاطرها التي يجب ان لا تخفى على أحد، بالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية العظيمة التي ترهق كاهل الخدمات الصحية.
هذه الحالة وعلينا ان نعلم ان أكثر من 90% من مسببات التهابات الحنجرة (الحلق) أو ما يعرف بنزلات البرد أساسها فيروسي وعلينا كمرضى عدم الضغط على الطبيب لإعطاء مضادات حيوية في مثل هذه الحالات حيث ان تناول هذه المضادات لها مخاطرها التي يجب ان لا تخفى على أحد، بالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية العظيمة التي ترهق كاهل الخدمات الصحية.
كثيرا ما نسمع من الأطباء وغيرهم ان الاستخدام الغير صحيح للمضادات الحيوية سيؤدي بالبكتيريا ان تكون مقاومة لهذه المضادات فما معنى هذه العبارة؟
عندما تتعرض البكتيريا لنفس المضاد الحيوي سيؤدي هذا حتما إلى خلق نوع جديد من البكتيريا المقاومة لهذا المضاد اي يصبح غير فعال خصوصا عند استخدامه لوقت طويل بدون داعٍ وبدون إشراف طبي جيد.في بعض الاحيان ينتج عن هذا التغير ان تقوم البكتيريا بمحاربة المضادات الحيوية والانتصار عليها ايضا، عندها تقوم هذه البكتيريا بالتكاثر الانقسام حتى أِثناء أخذ المضاد الحيوي حيث أنه غير فعال. وهذه ما يطلق عليها البكتيريا "المقاومة" لهذا المضاد الحيوي. وقد تكون بعض أنواع البكتيريا مقاومة لاكثر من نوع من المضادات الحيوية وهي مشكلة متزايدة في المملكة العربية السعودية نتيجة طبيعية للاستخدامات الخاطئة للمضادات الحيوية وسأل عن هذا الأطباء والصيادلة والمرضى وأقاربهم على حد سواء.
والسؤال الذي يفرض نفسه إذا هل مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية مقلقة؟
والجواب هو نعم حيث تصبح هذه المضادات الحيوية عديمة الفاعلية لا تقاوم المرض ومن الممكن ان يستمر الالتهاب لفترة أطول أو ان يؤدي إلى أضرار أعظم.
كما ان من الممكن انه يصبح المرض أسوأ مما يؤدي بك إلى زيارة طبيبك لمرات أكثر وقد يستدعي هذا زيادة حدة المرض الذي قد يستدعي دخولك إلى المستشفى واخذ مضادات حيوية أشد وقد يكون هذا من خلال الوريد بدلا من اخذها بالفم قد تنتقل هذه البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية إلى أفراد أسرتك الاخرين مسببة لهم الكثير من المشاكل الصحية التي قد تضرهم ومن الصعب علاجها.
متى أستطيع أخذ المضادات الحيوية بأمان؟
من المفترض ان يكون طبيبك هو أولى الناس بكتابة المضادات الحيوية لك عند حاجتك إليها.
وهذه الحالة قد تكون بسبب إصابتك بالتهابات الحلق البكتيرية أو التهابات الجهاز البولي أو التهابات الاذن أو غيرها من الالتهابات البكتيرية التي تحتاج إلى مضادات حيوية لعلاجها.
وفي بعض الاحيان يقوم المريض كما اسلفنا بطلب مضادات حيوية من طبيبه على الرغم من عدم حاجته لهذا المضاد لان الالتهاب في الغالب بسبب فيروس لا يفيد معه المضاد الحيوي كما أسلفنا.
وبدلا من الضغط على طبيبك أو الشراء المباشر للمضادات الحيوية من الصيدليات قم بسؤال طبيبك عن الاشياء التي تستطيع عملها لتخفيف حدة المرض لديك، لان هناك بعض الادوية التي تستطيع اخذها ولا تسبب اية مضار بإذن الله. وكلما زاد اخذك للمضادات الحيوية بدون داعٍ كلما زاد احتمالية إصابتك بالتهابات مستقبلية لا تفيد معها المضادات الحيوية.
واخيرا كلمة نوجهها للأخوة الصيادلة الذين يقومون بوصف علاجات للمريض من خلال نقاط بيع الادوية (الصيدليات) وهم غير مؤهلين لوصف هذه الادوية
ان يمتنعوا عن ذلك فهم خير من يعلم عن مضار هذه الادوية إذا اخذت بدون داعٍ كما ان على الأطباء عدم المبالغة بوصف المضادات الحيوية وان يقوموا بقدر الاستطاعة بإقناع المريض بعدم حاجته لهذه المضادات الحيوية لان إعطاءه مضاد حيوي بدون داعٍ سيؤدي به إلى طلب مضاد حيوي بالمرة القادمة عند إصابته بنفس الاعراض وعدم وصف هذه المضادات سيؤدي بالمريض إلى ان يغضب أو يتوجه إلى طبيب آخر مما يضيف عبئا إضافيا على الخدمات الصحية كما أنه يخالف الأمانة الطبية التي أعطانا إياها الله سبحانه وتعالى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق