المقدمة :
الطاقة والمادة صورتان مختلفتان لشيءٍ واحد , فالمادة يمكن أن تتحول إلى طاقة والطاقة إلى مادة وذلك حسب المعادلة المشهورة وقد نجح الإنسان في تحويل الماد إلى طاقة وذلك في المفاعلات الذرية التي تولد لنا الكهرباء ولو أن تحكمه في هذا التحويل لا يزال يمر بأدوار تحسين وتطوير , وكذلك فقد نجح الإنسان - ولو بدرجة أقل بكثير - من تحويل الطاقة إلى مادة وذلك في المعجلات ولو أن ذلك مازال يتم حتى الآن على مستوى
الجسيمات . فتحول المادة إلى طاقة والطاقة إلى مادة أمر ممكن علميا وعمليا فالمادة والطاقة قرينان , ولا يعطل حدوث هذا التحول على نطاق واسع إلا صعوبة حدوثه والتحكم فيه تحت الظروف والإمكانيات العلمية والعملية الحالية , ولا شك أن التوصل إلى الطرق العلمية والوسائل العملية المناسبة لتحويل الطاقة إلى مادة والمادة إلى طاقة في سهولة ويسر يستدعي تقدما علميا وفنيا هائلين
الموجات الكهرومغناطيسية :
صورة اضطراب تنتشر بها الطاقة في الفراغ على شكل مجالين مترددين أحداهما مجال كهربائي والأخر مجال مغناطيسي في مستويين يتعامدان على بعضهما كما يتعامدان على اتجاه انتشار الموجة.
خصائص الموجات الكهرومغناطيسية :
تنتشر في الفراغ بسرعة ثابتة تساوي 3x108 ms-1 لا تتأثر بالمجالات الكهربائية أو المغناطيسية تنتشر في خطوط مستقيمة وتخضع للخصائص الموحية من حيث الحيود والتداخل موجات مستعرضة قابلة للاستقطاب
طيف الموجات الكهرومغناطيسية :
تشغل الموجات الكهرومغناطيسية حيزا كبيرا من الترددات وتتنوع وتختلف عن بعضها في طبيعة مصدرها وطريقة اكتشافها واختراقها للأوساط المختلفة ولكنها تتفق في الخصائص العامة
ينقسم طيف الموجات الكهرومغناطيسية إلى :
موجات الراديو
الأشعة تحت الحمراء
الضوء المرئي
الأشعة فوق البنفسجية
الأشعة السينية
أشعة جاما
الاكتشافات الجديدة
أعلن العالم المصري الدكتور عبد الفتاح بدوي أستاذ الكيمياء العضوية التطبيقية عن اكتشافه عقارا كيميائيا يتفاعل مع الموجات الكهرومغناطيسية ويقضي على الخلية السرطانية ويمنع انتشارها. وأشار في حوار مع «الشرق الأوسط» إلى إن التقنية الجديدة التي توصل إليها ستكون ثورة في علاج السرطان وكثير من الإمراض الأخرى. وحول طريقة العلاج بهذه التقنية أوضح انه سيتم إعطاء المريض جرعة من العقار الذي يقوم بتركيبه، وبعد ذلك يتم وضع المريض داخل جهاز مغناطيسي للقضاء على المرض، وذلك بدلا من استخدام الإشعاع والعلاج الكيميائي والذي يخلف آثارا مدمرة وللعلم بأن الإتحاد الأوروبي يقوم بدعم هذه الدراسة بمبلغ 65 مليون يورو وذلك بالتنسيق بين مصر وفرنسا وأرمينيا.
المخاطر المكتشفة
سعت كبري شركات التليفون المحمول إلي د.'جورج كارلو' الذي يعد من أكبر العلماء الذين يعملون في مجال أبحاث أمان الأجهزة اللاسلكية, لكي يحصلوا منه علي نتائج أبحاث علمية تؤكد أمان استخدام التليفون المحمول علي الصحة العامة في الكبار والأطفال, وبعد دراسات استمرت ست سنوات, وتكلفت 28 مليون دولار تم تمويلها من الشركات المصنعة للمحمول, لم يستطع الرجل القيام بهذا الدور, وحرص علي أمانته العلمية وأعلن عن الكثير من الإضرار الجسيمة التي تنتج عن استخدام التليفون المحمول خاصة بالنسبة للأطفال, فإلي جانب ما هو معروف عن تأثير المحمول علي منظمات القلب واضطرابها بسببه, أضاف د.كارلو أن استخدام المحمول أثناء الحمل أو بالقرب من الأطفال في أول عامين بعد الولادة يتسبب من خلال الموجات المنبعثة منه في تلف وقصور الحاجز الدموي للمخ الذي يمثل البوابة التي تمنع الميكروبات والسموم والأدوية الضارة من الوصول إلي المخ والتأثير علي خلاياه, حيث تكون عظام الجمجمة لم تلتئم يبعضها بعد مما يكون له الأثر فيما بعد لحدوث أورام في هذه المنطقة.
وإلي جانب الدراسة المهمة للدكتور' جورج كارلو' فهناك دراسات أوروبية أخري تدعمها وتثبت تأثير الموجات الكهرومغناطيسية علي الحامض النووي دي.إن.إيه, والتغيير في كهرباء المخ وتعرض الجنين للتشوهات بالنسبة للأم الحامل, وغيرها من الأضرار, وأن لهذه الموجات أثرا تراكميا, وكلما زاد استخدام المحمول كان تأثيره الضار أكبر, والمؤسف أن أضرار الموجات الكهرومغناطيسية للمحمول لا تظهر بشكل حاد, لكنها تتراكم مع الوقت, وبمرور الزمن تظهر الحالات المرضية التي نخشاها, وربما لا نربطها باستخدام التليفون المحمول, ولا بما يحيط بنا من التلوث بالموجات الكهرومغناطيسية الأخرى التي تحيط بنا مثل أجهزة الراديو والتليفزيون والكمبيوتر التي تزيد من أضرار المحمول وتضاعفها, والحالات التي ظهرت في نهاية التسعينيات كانت بداية تأثيرها في الثمانينيات, وأعتقد أن المنطقة العربية سوف تعاني خلال السنوات العشر المقبلة نتيجة الاستخدام غير المرشد للتليفون المحمول الذي يستخدم للرغي والكلام لعدة ساعات على الأذن, مع ملاحظة أن استخدام المحمول لم ينتشر في هذه المنطقة إلا في بداية التسعينيات, ولقد تم إدراج أضرار التلوث بالموجات الكهرومغناطيسية كنوع من التلوث شديد الخطورة علي الصحة مثل التلوث من التدخين والاسبيستوس, وكذلك التسمم البطيء بالرصاص.
ويقول البروفيسور ليف سولفورد رئيس قسم الأبحاث بجامعة لوند السويدية, السويد أكبر مصدر للتليفون المحمول في العالم, إننا لا نحتاج لأن ننتظر المستقبل لكي نشعر بخطورة وحجم ما يحدثه المحمول من أضرار, بل إننا نشعر به الآن, فأورام المخ الخبيثة تعد ثاني أسباب الوفاة من السرطان في الأطفال أقل من15 عاما, وأيضا في الشباب أقل من43 عاما في السويد, ويضيف د.سولفورد إنك عندما تستخدم المحمول علي أذنيك لمدة طويلة, فإنك تضع بإرادتك ميكروويف يمكن أن يطهو خلايا مخك علي نار هادية.
وفي استراليا تعتبر أورام المخ هي السبب الأول للوفاة من السرطان, وهو ما يشير بأصابع الاتهام إلي التأثير طويل المدى للموجات الكهرومغناطيسية الناتجة عن استخدام المحمول, وفي أحدي حلقات برنامج الشأن الحالي علي التليفزيون الاسترالي ظهر واحد من جراحي المخ والأعصاب البارزين وهو د.تشارلي تيو ليعلن أن ازدياد نسبة سرطان المخ بنسبة21% في الأطفال في الآونة الأخيرة له علاقة باستخدام التليفون المحمول, والتعرض للموجات الكهرومغناطيسية بكثرة, وحذر الأهالي من استخدام الأطفال والشباب الصغير للمحمول, وفي الوقت نفسه اعترف الطبيب أن ابنته البالغة من العمر12 عاما لديها أكثر من محمول وتستخدمه بكثرة, وهو لا يستطيع أن يمنعها, وهو ما يسبب انزعاجه الشديد وقلقه عليها.
وفي تقرير آخر خرج من معهد البحوث العصبية التشخيصية مارابيلا لمجموعة من العلماء الأسبان في أبريل, عام2004 تبين أن مكالمة المحمول التي تستغرق دقيقتين فقط تسبب اضطرابا في الموجات الكهربائية الطبيعية في المخ لمدة ساعة.
أما عن استخدام التليفون المحمول أثناء الحمل أو بالقرب من المولود في الأشهر الأولي بعد الولادة, فهناك دراسات بواسطة د.روبرت كين تؤكد زيادة نسبة حدوث مرض التوحد اوتيزم نتيجة التعرض بكثرة للموجات الكهرومغناطيسية, وقد لوحظ من خلال الدراسة ارتفاع نسبة الإصابة بمرض التوحد من 4 - 5 من بين كل عشرة آلاف طفل لتصبح واحدا لكل 500 طفل, والشيء المثير حقا أن هذه الموجات تؤثر أيضا علي جهاز المناعة الذي لم يكتمل نموه بعد في هذه السن المبكرة, أما أطباء الأسنان في بريطانيا فقد حذروا من زيادة وقت التحدث عبر التليفون المحمول لأنه قد يكون له تأثير علي زيادة نسبة سرطان الفم عند شريحة المراهقين, وأن زيادة تأثير الموجات الكهرومغناطيسية للمحمول يزداد خاصة عند الذين يركبون في أسنانهم معادن لتقويم الأسنان.
ولعل تحذيرنا اليوم لا ينبغي بالضرورة أن يستتبعه قرار حاسم بحظر استخدام المحمول فهو غير ممكن ويكاد يكون مستحيلا, إلا أنه صيحة تحذير للأهل وللشباب لكيلا يستخدموا المحمول في السن الصغيرة, وإذا اضطر الكبار إلى استخدامه فلأقل وقت ممكن, وفي أضيق الحدود,
وبالشروط التالية:
ينبغي أن يقتصر استخدام الموبايل علي الأمور المهمة والطارئة فقط, لا أن يكون وسيلة للرغي والمناقشات الطويلة, وتكملة المناقشة علي تليفون أرضي قريب.
ينبغي ألا تزيد مدة المكالمة علي دقيقتين.
ينبغي ألا يوضع الموبايل في الجيب سواء في الجاكيت أو البنطلون.
ينبغي ألا يوضع الموبايل في الحزام أو في غلاف به معدن, لأن ذلك يزيد من نسبة امتصاص الموجات الكهرومغناطيسية.
يجب ارتداء سماعات من نوعيات معينة عند الكلام بحيث يظل الموبايل بعيدا عن الرأس والجسم.
حاول استخدام الرسائل بدلا من المكالمات بقدر الإمكان.
ينبغي عدم استخدام المحمول في الأماكن المغلقة مثل المصعد أو داخل السيارة. حيث تخرج من التليفون المحمول آنذاك موجات أقوي لكي تتم عملية الاتصال, ويتم امتصاص جزء كبير منها من خلال جسم الإنسان وخلاياه.
لا تحاول استخدام الموبايل عندما تكون إشارة الشبكة علي أول شرطة لنفس السبب السابق.
عندما تشتري موبايل ينبغي أن تبحث في كتالوج التشغيل الخاص به عما يسمي SAR وهو اختصار Specific Absorption rate أي نسبة الامتصاص النوعية التي تحدث من خلال امتصاص الجسم لما يصدر عن الموبايل من طاقة وإشعاع, وكلما كانت هذه النسبة أقل, كان ذلك أفضل.
تجنب أخذ المحمول معك إلي الفراش أو تحت المخدة التي تنام عليها, لأن الموجات المنبعثة منه قد تؤثر علي كهرباء المخ, مما يسبب اضطراب النوم, صداعا, عدم تركيز, نسيانا..الخ
التأثيرات الصحية الضارة للشبكات اللاسلكية والمحمول
واكب الثورة الصناعية بصفة عامة وثورة المعلومات والاتصالات بصفة خاصة, انتشار واسع لأجهزة التلفاز والفيديو والكمبيوتر والألعاب الإلكترونية والهاتف اللاسلكي والمحمول وأجهزة الليزر والميكروويف, كما تضاعفت أبراج البث الإذاعي والتلفزيوني ومحطات استقبال بث الأقمار الاصطناعية ومحطات الاتصالات اللاسلكية ومحطات الرادار ومحطات تقوية الاتصالات بشبكات التليفون.
وعلى سبيل المثال, تشكل المنظومات الكهربائية المستخدمة في المنازل, والتي تفتقر إلى التوصيلات الأرضية الفعالة في كثير من البلدان, مصادر لمجالات مغناطيسية تتراوح شدتها بين 5 و حتى 8 جاوس, وتردد موجاتها بين 5 حتى 50 هرتز, وتصاحب هذه المجالات مجالات كهربية لها نفس الترددات, وتتراوح شدتها على سطح بعض هذه الأجهزة بين 20 حتى 30 كيلو فولت على المتر. ويصل المجال الكهربي على سطح تلفزيون 22 بوصة حتى 30 كيلو فولت على المتر وترددات تصل إلى 12 كيلوهيرتز, كما أدخلت في المجال الطبي أجهزة لتوليد موجات مغناطيسية تتراوح شدتها بين 200 حتى 16 ألف جاوس.
امتصاص الإشعاعات الكهرومغناطيسي بالجسم
أوضحت الدراسات أن معدل امتصاص الجسم للطاقة الكهرومغناطيسية يعتمد بقدر كبير على توجه المحور الأكبر لجسم الإنسان بالنسبة للمجال الكهربي ويبلغ معدل الامتصاص قمته عندما يكون طول الجسم مساويا ل 0.4 تقريبا من طول الموجة وعند ذبذبات تتراوح قيمتها بين 70-80 ميجاهرتز (الذبذبات الرنينية) وعندما يكون الإنسان معزولا عن التلامس الأرضي. وقد لوحظ أن ملامسة الإنسان للأرض تحت هذه الظروف تخفض الذبذبات إلى ما يقرب من النصف (35-40 ميجا هرتز) , ويوضح ذلك أهمية العناية بإقامة نظم التوصيلات الأرضية في الشبكات الكهربائية بالمدارس والمنازل ومنشآت العمل المختلفة.
التأثيرات الصحية للإشعاعات الكهرومغناطيسية
تتركز شكوى التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية في الصداع المزمن والتوتر والرعب والانفعالات غير السوية والإحباط وزيادة الحساسية بالجلد والصدر والعين والتهاب المفاصل وهشاشة العظام والعجز الجنسي واضطرابات القلب وأعراض الشيخوخة المبكرة.
تتفق العديد من البحوث العلمية الإكلينيكية على أنه لم يستدل على أضرار صحية مؤكدة نتيجة التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية بمستويات اقل من 0.5 مللى وات/سم2, إلا أن التعرض لمستويات أعلى من هذه الإشعاعات وبجرعات تراكمية قد يتسبب في ظهور العديد من الأعراض المرضية
ومنها :
أعراض عامة: وتشمل الشعور بالإرهاق والصداع والتوتر.
أعراض عضوية: وتظهر في الجهاز المخي العصبي وتتسبب في خفض معدلات التركيز الذهني والتغيرات السلوكية والإحباط والرغبة في الانتحار, وأعراض عضوية وتظهر في الجهاز البصري والجهاز القلبي الوعائي والجهاز المناعي.
ظهور الأورام السرطانية.
الشعور بتأثيرات وقتية منها النسيان وعدم القدرة على التركيز وزيادة الضغط العصبي وذلك بعد التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية بمستويات من 0.01 إلى 10 مللى وات/سم2, وسميت تلك الأعراض بالتغيرات السيكولوجية.
التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية يتسبب في اختلال عمليات التمثيل الغذائي بالأنسجة والخلايا الحية ويرجع ذلك للحمل الحراري الزائد.
أوضحت الاختبارات أن التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية يؤثر في النظام العصبي المركزي, ويترتب على ذلك تأثيرات في العصب السمعي والعصب البصري.
التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية بمستويات تبدأ من 120 مللى وات/سم2 يؤثر في وظيفة إفراز الهرمونات من الغدة النخامية, الأمر الذي قد يؤثر في مستوى الخصوبة الجنسية. يتخيل المتعرضون للإشعاعات الكهرومغناطيسية بمستويات تبدأ من 700 مللى وات/سم2, سماع أصوات كما لو كانت صادرة من الرأس أو بالقرب منه.
يتخيل المتعرضون للإشعاعات الكهرومغناطيسية بمستويات تبدأ من 700 مللى وات/سم2, سماع أصوات كما لو كانت صادرة من الرأس أو بالقرب منه.
التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية يلحق الضرر بشبكية العين وعدسة العين البلورية, وأن ارتفاع درجة حرارة عدسة العين إلى حوالي 41 درجة مئوية, يمكن أن يؤدي إلى ظهور عتامات في عدسة العين (كتاركت).
رغم عدم توافر دراسات كافية عن تأثير للإشعاعات الكهرومغناطيسية في المعادن, إلا أنه ينصح بعدم التعرض للمستويات المؤثرة لهذه الإشعاعات, وذلك لمرضى كسور العظام الحاملين للشرائح أو المسامير المعدنية المستخدمة في تثبيت الكسور.
يتزايد القلق في شأن تأثير التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية على ميكانيكية التنبيه العصبي بمنظومات الجسم الحي, إذا ما أخذ في الاعتبار نتائج البحوث العلمية عن تأثير الإشعاعات المنبعثة من المحمول على الرقائق الإلكترونية المنظمة لعمل عدادات محطات ضخ البنزين والتشويش الذي تحدثه في التحكم الإلكتروني في إقلاع وهبوط الطائرات.
مخاطر تعرض الإنسان للإشعاعات الكهرومغناطيسية
المستويات المتفق عليها دوليا للتعرض الآمن للإشعاعات لا تضمن عدم استحداث الأضرار الاحتمالية جسدية كانت أم وراثية, والتي قد تنشأ بعد فترات زمنية طويلة نسبيا سواء في الأفراد الذين تعرضوا لهذه المستويات أو في أجيالهم المتعاقبة. وتنشأ الأضرار القطعية للجرعات الإشعاعية العالية والمتوسطة في خلال دقائق إلى أسابيع معدودة, وتتسبب في الاختلال الوظيفي والتركيبي لبعض خلايا الجسم الحي والتي قد تنتهي في حالات الجرعات الإشعاعية العالية إلى موت الخلايا الحية. أما التعرض لجرعات إشعاعية منخفضة التي قد لا تتسبب في أمراض جسدية سريعة, إلا أنها تحفز سلسلة من التغيرات على المستوى تحت الخلوي وتؤدى إلى الإضرار بالمادة الوراثية بالخلية الجسدية مما قد يترتب عليه استحداث الأورام السرطانية التي قد يستغرق ظهورها عدة سنوات, أما الإضرار بالمادة الوراثية بالخلية التناسلية فيتسبب في تشوهات خلقية وأمراض وراثية تظهر في الأجيال المتعاقبة للآباء أو الأمهات ضحايا التعرض الإشعاعي, وتعرف الأضرار الجسدية أو الوراثية متأخرة الظهور بالأضرار الاحتمالية للتعرض الإشعاعي.
مخاطر المحمول
والسؤال الذي يطرح نفسه. ما هي فكرة عمل التليفون المحمول؟
تقوم ترددات كهرومغناطيسية ذات تردد 900 ميجا هرتز, وهذا التردد قريب جدا من ترددات الإذاعة FM,AM وكذا التلفزيون والرادارات الحربية وأيضا المستخدمة في أفران الميكروويف في المنازل (علما بأن الطاقة المستخدمة في أفران الميكروويف أقوى عشرات المرات من المستخدمة في شبكة التليفون المحمول) وهذه الترددات تقع في حيز التردد غير المؤين, الذي لا يؤثر في خلايا العنصر البشري, ويبدأ حيز الترددات المؤينة والمعروفة بضررها على الجسم البشري من تردد أشعة X ألفا جاما وما بعدها.
وتنتشر المحطات المتواجدة فوق أسطح المباني السكنية لتقليل الطاقة الصادرة منها وبالتالي تقليل الإشعاعات المنبعثة من هذه المحطات.
المحمول والصحة العامة
وحول العلاقة بين محطات المحمول والصحة العامة أكدت التقارير أن معظم الدول الكبرى التي أدخلت هذه التقنية الحديثة أجرت منذ ما يقرب من 15 عاما أبحاثا مستفيضة حول أي آثار ضارة يمكن أن تنتج عن التعرض للموجات الصادرة من المحطات بواسطة العنصر البشري, وتشير نتائج الدراسات إلى ما يلي:
إن الموجات الميكرومترية التي يستخدمها المحمول وهوائياته (من 900 ميجا هرتز إلى 2,3 جيجا هرتز) تسمى موجات غير مؤينة, أي أنها أضعف من أن تفكك جزئيات الجسم وتضر به ضررا مباشرا مثلما تفعل الأشعة النووية أو حتى الأشعة السينية.
الطاقة التي تحملها هذه الأشعة غير قادرة على الوصول إلى داخل أنويه الخلايا مهما زادت شدتها, ولم يثبت علميا حتى الآن أنها تسبب خللا كروموزوميا أو جينيا أو وراثيا.
التأقلم مع ارتفاع درجة حرارته الداخلية تصل إلى 3 درجات مئوية دون أن يتسبب هذا في أضرار صحية.
أيضا تعمل على إلغاء أي تأثيرات حرارية لها.
وقد انتهت الأبحاث العالمية إلى طرق لقياس الجرعات التي يمكن للجسم أن يتحملها وهي كالتالي:
معدل الامتصاص النوعي Specific Absorption Rate وتعرف بأنها كمية الطاقة التي يمتصها كجم واحد من المادة في الثانية, ولا يمكن قياسها على البشر في الحالة الحية, ولكن تقاس في التجارب المعملية.
كثافة القدرة Power Intensity وتعرف بأنها كمية الطاقة التي تسقط على وحدة المساحة في الثانية ووحدة القياس لها مللي وات/كجم, وبناء على الدراسات التي قام بها العلماء فقد أجمعوا على أن التأثير الصحي الوحيد الذي يمكن أن ينجم عن التعرض للموجات الكهرومغناطيسية هو تأثير حراري فقط, حيث تتسبب في ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 0.1 درجة مئوية وهو ارتفاع هزيل يمكن للجسم أن يتحمله بل ويصادفه طبيعيا في الحياة اليومي.
ومن خلاصة التقارير والأبحاث التي أعدتها منظمة الصحة العالمية عن ترددات الراديو الصادرة عن المحمول أتضح أنها لا تسبب أي ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة الجسم.
في حين إن ترددات الراديو يمكن أن تسبب زيادة في ذبذبة الذرات المكونة للأنسجة البشرية وتوليد بعض الحرارة, فإن مستوى الترددات التي تصدر عن محطات التقوية الخاصة بالمحمول أقل من أن تسبب أي ارتفاع ملحوظ في حرارة الجسد بأكمله.
قال تقرير أعدته كلية الهندسة بجامعة عين شمس إن الموجات الكهرومغناطيسية عموما هي موجات من صنع الإنسان أنتجها منذ نهاية القرن التاسع عشر من الترددات المنخفضة جدا 50 ذبذبة لكل ثانية (واستخدامها في نقل الكهرباء وتغذية المصانع والمدن بالطاقة الكهربية).
وقال التقرير إذا أردنا حصر الذين يتعرضون لمثل هذه الموجات منذ أكثر من 60 عاما يمكن تصنيفهم على النحو التالي:
المراقبون الجويين في المطارات حيث تستخدم الرادارات التي لها طاقة كبيرة جدا مقارنة بالطاقة المستخدمة التليفون المحمول, وذلك لمتابعة هبوط وإقلاع الطائرات ولم يثبت إصابة أي من هؤلاء بأمراض خطيرة.
أفراد قوات الدفاع الجوي والصواريخ والرادارات الحربية وأجهزة الإنذار المبكر , وكلها تعمل بطاقات عالية جدا على مدار 24 ساعة يوميا, ولا يوجد تقرير صحي عالمي يؤكد حدوث حالات إصابة لهؤلاء الأفراد.
الطيارون المدنيون والعسكريون وأطقم الملاحة الجوية وهم معرضون دائما لجرعات عالية, ولكن الإصابة التي يشكو منها بعضهم تتركز في حاسة السمع نتيجة لطنين الصوت العالي الذي يتعرضون له ولم تثبت إصابة أي منهم بأمراض خطيرة.
مستخدمو الشاشات الإلكترونية مثل شاشات الكمبيوتر والتلفزيون, فهذه الشاشات تطلق موجات راديو مثل موجات النقال تختلف شدتها تبعا لنوع الشاشة, ولم يثبت ارتباط ذلك بأي خطر صحي حتى لهؤلاء الذين يعملون لمدة أكثر من 8 ساعات يوميا وعلى مقربة شديدة من الشاشة.
رجال الشرطة والجيش الذين يستخدمون اللاسلكي منذ أكثر من 30 عاما بنفس حيز الترددات مثل النقال, ولكن بقدرات أكبر من 10 وات, بينما النقال لا تزيد طاقته عن 2 وات.
العاملون بمحطات الأقمار الصناعية والبث الإذاعي والتلفزيوني التي تشع نفس حيز الترددات ولكن بطاقات هائلة, ولم يثبت إصابتهم بأي نوع من الأمراض الخطيرة خلال مدة خدمتهم التي تصل إلى 30 عاما متصلة ولأوقات طويلة يوميا.
أفران الميكروويف في المنازل وهي منتشرة في أوروبا منذ عام 1960 وهي مصدر هائل للموجات المشابهة للنقال, ولكن بطاقات أعلى بكثير حتى تستخدم في رفع درجة حرارة الأغذية ولم يثبت أي ضرر صحي منها.
اللمبات النيون التي تطلق مثل هذه الموجات ولكن في مدى تردد الأشعة فوق البنفسجية.
جسم الإنسان نفسه يطلق طاقة مقدارها 84 وات في حالة الاسترخاء وعشرة أضعاف هذه القيمة في حالة النشاط العضلي, وجزء كبير من هذه الطاقة يشع من الجسم على هيئة موجات كهرومغناطيسية لها نفس طبيعة موجات الميكروويف وبترددات أعلى.
موجات كهرومغناطيسية (Electromagnetic Waves) تبعث الدوائر الكهربائية التي تحمل تيارات متذبذبة عالية التردد الطاقة على هيئة مجالين يعتمدان على بعضهما, أحدهما كهربائي والأخر مغناطيسي, ويميل كل منهما على الأخر.
السجود يخلصك من الأشعة الكهرومغناطيسية !
سبحانك أنت الله لا اله إلا أنت الحي القيوم الصادق البصير المجيب القريب الكريم الحليم. جسمك يستقبل قدرا كبيرا من الأشعة الكهرومغناطيسية يوميا تهديها إليك الأجهزة الكهربائية التي تستخدمها والآلات المتعددة التي لا تستغني عنها ،،،، والإضاءة الكهربائية التي لا تحتمل أن تنطفئ ساعة من نهار .
"أنت جهاز استقبال لكميات كبيرة من الأشعة الكهرومغناطيسية!!" أي أنك مشحون بالكهرباء وأنت لا تشعر.
" لديك صداع ،،، وشعور بالضيق ،،، وخمول ،،، وآلام مختلفة " لا تنسى هذه المعلومة المهمة وأنت تشعر بشيء من ذلك .
كيف الخلاص إذن ؟
باحث غربي توصل في بحثه العلمي إلى أن أفضل طريقة لتخلص جسم الإنسان من الشحنات الكهربائية الموجبة التي تؤذي جسمه أن يضع جبهته على الأرض أكثر من مرة ، لأن الأرض سالبة فهي تسحب الشحنات الموجبة كما يحدث في السلك الكهربائي الذي يمد إلى الأرض في المباني لسحب شحنات الكهرباء من الصواعق إلى الأرض .
* ضع جبهتك على الأرض حتى تُفرغ الشحنات الكهربائية الضارة .
* ويزيدك البحث بيانا وإدهاشا حين يقول : الأفضل أن توضع الجبهة على التراب مباشرة !
* ويزيدك إدهاشا أكبر حينما يقول : إن أفضل طريقة في هذا الأمر " أن تضع جبهتك على الأرض وأنت في اتجاه مركز الأرض "، لأنك في هذه الحالة تتخلص من الشحنات الكهربائية بصورة أفضل وأقوى !!
* وتزداد اندهاشا حينما تعلم إن مركز الأرض علميا: مكة المكرمة !! وأن الكعبة هي محور الأرض تماما كما تثبت ذلك الدراسات الجغرافية باتفاق المتخصصين جميعا !!
* إذن فإن السجود …. في صلواتك هو الحالة الأمثل لتفريغ تلك الشحنات الضارة ! وهي الحالة الأمثل لقربك من خالق هذا الكون ومبدعه سبحانه وتعالى .
قال صلى الله عليه وسلم للصحابي الذي طلب مرافقته في الجنة: ( أعني على نفسك بكثرة السجود )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق